القائمة الرئيسية

الصفحات

تخريج حديث أنس من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه

روايات الحديث

 ﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ اﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:

«ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻟﻘﺎء اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺐ اﻟﻠﻪ ﻟﻘﺎءﻩ، ﻭﻣﻦ ﻛﺮﻩ ﻟﻘﺎء اﻟﻠﻪ ﻛﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﻟﻘﺎءﻩ، ﻗﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻜﺮﻩ اﻟﻤﻮﺕ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺫاﻙ ﻛﺮاﻫﻴﺔ اﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫا ﺣﻀﺮ، ﺟﺎءﻩ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ، ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺻﺎﺋﺮ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻠﻴﺲ ﺷﻲء ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻟﻘﻲ اﻟﻠﻪ، ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﺄﺣﺐ اﻟﻠﻪ ﻟﻘﺎءﻩ، ﻭﺇﻥ اﻟﻔﺎﺟﺮ، ﺃﻭ اﻟﻜﺎﻓﺮ، ﺇﺫا ﺣﻀﺮ، ﺟﺎءﻩ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺎﺋﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ، ﻓﻜﺮﻩ ﻟﻘﺎء اﻟﻠﻪ، ﻭﻛﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﻟﻘﺎءﻩ».

طرق الحديث 

ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ 3/107 (12070) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺪﻱ. ﻭ«اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ»، ﻓﻲ «اﻟﻜﺒﺮﻯ» (11758) ﻋﻦ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ. ﻭ«ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ» (3877) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺯﻫﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻜﺮ.

ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ (اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺪﻱ، ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻭاﺑﻦ ﺑﻜﺮ) ﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻓﺬﻛﺮﻩ.

ـ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ اﺑﻦ ﺑﻜﺮ: ﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ. (ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻭﻫﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻜﺮ): ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺇﻻ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ

رواة الحديث 

1- حميد الطويل: انظر ترجمته هنا.

2- عبد الله بن مبارك: قال أبو أسامة: ما رأيت أطلب للعلم من عبد الله بن المبارك: الشامات ومصر واليمن والحجاز.

وقال محمد بن عيسى ابن الطباع ، عن عبد الرحمن بن مهدي: الأئمة أربعة: سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وابن المبارك.

قال أبو الوزير محمد بن أعين : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول - وقدم بغداد في بيع دار له، فاجتمع إليه أصحاب الحديث - فقالوا له: جالست سفيان الثوري، وسمعت منه وسمعت من عبد الله فأيهما أرجح؟ فقال: عبد الله ، ما تقولون لو أن سفيان جهد جهده على أن يكون يوما مثل عبد الله لم يقدر.

وقال نعيم بن حماد : قلت لعبد الرحمن بن مهدي: أيهما أفضل: عبد الله بن المبارك أو سفيان الثوري؟ فقال: ابن المبارك. فقلت: إن الناس يخالفونك. فقال: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثل ابن المبارك.

وقال أبو بكر بن أبي العوام الرياحي ، عن أبيه: سمعت شعيب بن حرب يقول: قال سفيان: إني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة واحدة مثل عبد الله بن المبارك، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام.

وقال علي بن صدقة ، عن شعيب بن حرب: ما لقي ابن المبارك رجلا إلا وابن المبارك أفضل منه.

وقال نعيم بن حماد : سمعت يحيى بن آدم يقول: كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك أيست منه.

وقال أحمد بن حنبل: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه، رحل إلى اليمن وإلى مصر وإلى الشام. والبصرة والكوفة. وكان من رواة العلم وأهل ذاك، كتب عن الصغار والكبار، وجمع أمرا عظيما ما كان أحد أقل سقطا منه. كان يحدث من كتاب، كان رجلا صاحب حديث حافظا.

وقال محمد بن عبد الله بن قهزاد، عن عبد العزيز بن أبي رزمة: قال لي شعبة من أين أنت؟ قال: قلت: من أهل مرو. قال: تعرف عبد الله بن المبارك؟ قال: قلت: نعم. قال: ما قدم علينا مثله.

وقال عمرو بن محمد الناقد، عن سفيان بن عيينة: ما قدم علينا من أصحابنا أحد يشبه هذين الرجلين: عبد الله بن المبارك، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

وقال أبو وهب أحمد بن رافع وراق سويد بن نصر: سمعت علي بن إسحاق بن إبراهيم يقول: قال ابن عيينة: نظرت في أمر الصحابة فما رأيت لهم فضلا عن ابن المبارك إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم وغزوهم معه.

وقال أبو حاتم الرازي ، عن إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزي: نعي ابن المبارك إلى سفيان بن عيينة، فقال: رحمه الله، لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شجاعا شاعرا.

وقال محمد بن إسحاق الثقفي : سمعت محمود بن محمد بنأبي المضاء الحلبي يقول: سمعت عبد الرحمن بن عبيد الله يقول: كنا عند الفضيل بن عياض فجاء فتى في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومئة فنعي إليه ابن المبارك. فقال فضيل: إنا لله، أما إنه ما خلف بعده مثله.

وقال المسيب بن واضح : سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: ابن المبارك إمام المسلمين. قال: ورأيته قاعدا بين يديه يسائله.

وقال موسى بن إسماعيل، عن سلام بن أبي مطيع: ما خلف بالمشرق مثله.

وقال عبيد الله بن عمر القواريري: لم يكن عبد الرحمن بن مهدي يقدم أحدا في الحديث على مالك وابن المبارك.

وقال محمد بن المثنى : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأت عيناي مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا اعقل من مالك بن أنس، ولا انصح للأمة من عبد الله بن المبارك.

وقال المسيب بن واضح : سمعت معتمر بن سليمان يقول: ما رأيت مثل ابن المبارك نصيب عنده الشئ الذي لا يصاب عند أحد  .

وقال أحمد بن محرز الهروي عن الحسن بن عيسى: اجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك، مثل الفضل بن موسى، ومخلد بن حسين، ومحمد بن النضر، فقالوا: تعالوا حتى نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: جمع العلم، والفقة، والأدب، والنحو، واللغة، والشعر، والفصاحة، والزهد والورع، والإنصاف، وقيام الليل، والعبادة، والحج، والغزو، والشجاعة، والفروسية، والشدة في بدنه، وترك الكلام في ما لا يعنيه، وقلة الخلاف على أصحابه، وكان كثيرا ما يتمثل:

وإذا صاحبت فاصحب صاحبا • ذا حياء وعفاف وكرم

قوله للشئ لا، إن قلت لا • وإذا قلت نعم، قال نعم

وقال العباس بن مصعب : جمع عبد الله بن المبارك الحديث، والفقة، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الفرق.

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين، ما رأيت أحدا يحدث لله إلا ستة نفر، منهم ابن المبارك.

وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيي بن معين:

كان عبد الله بن المبارك كيسا مستثبتا ثقة، وكان عالما صحيح الحديث، وكانت كتبه التي حدث بها عشرين ألفا، أو واحدا وعشرين ألفا .

وقال محمود بن والان : سمعت عمار بن الحسن يمدح ابن المبارك: إذا سار عبد الله من مرو ليلة • فقد سار عنها نورها وجمالها

إذا ذكر الأخيار في كل بلدة • فهم أنجم فيها وأنت هلالها

وقال حبان بن موسى : عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان، ولا يفعل في أهل بلده، فقال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، وحاجة الناس إليهم شديدة، وقد احتاجوا، فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أغنيناهم نشروا العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ولا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.

وقال إبراهيم بن بشار خادم إبراهيم بن أدهم: سمعت علي بن الفضيل بن عياض يقول: سمعت أبي يقول لابن المبارك: أنت تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام، كيف ذا وأنت تأمرنا بخلاف ذا؟ فقال ابن المبارك: يا أبا علي، إنما أفعل ذا لأصون فيه عرضي. وأكرم به عرضي، وأستعين به علي طاعة ربي، لا أرى لله حقا إلا سارعت إليه، حتى أقوم به، فقال له الفضيل: يا ابن المبارك ما أحسن ذا إن تم ذا.

وقال وهب بن زمعة عن معاذ بن خالد بن شقيق: تعرفت إلى إسماعيل بن عياش بعبد الله بن المبارك. فقال إسماعيل بن عياش: ما على وجه الأرض مثل عبد الله بن المبارك، ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير، إلا وقد جعلها في عبد الله بن المبارك، ولقد حدثني أصحابي: أنهم صحبوه من مصر إلى مكة، فكان يطعمهم الخبيص، وهو الدهر صائم.

وقال محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، عن أبيه: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج، اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو، فيقولون: نصحبك يا أبا عبد الرحمن، فيقول لهم: هاتوا نفقاتكم. فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق، ويقفل عليها، ثم يكتري لهم ويخرجهم من مرو الى بغداد، ولا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام، وأطيب الحلواء، ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي، وأكمل مروءة، حتى يصلوا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا صاروا إلى المدينة قال لكل رجل منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟ فيقول: كذا ، ثم يخرجهم إلى مكة، فإذا وصلوا إلى مكة، وقضوا حجهم، قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيقول: كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة، فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فإذا صاروا إلى مرو جصص أبوابهم ودورهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام صنع لهم وليمة وكساهم، فإذا أكلوا وشربوا ، دعا بالصندوق ففتحه، ودفع إلى كل رجل منهم صرته، بعد أن كتب عليها اسمه.

قال محمد بن علي : قال أبي: أخبرني خادمه أنه عمل آخر سفرة سافر بها دعوة، فقدم إلى الناس خمسة وعشرين خوانا فالوذج.

قال أبي : وبلغنا أنه قال للفضيل بن عياض: لولاك وأصحابك ما اتجرت. قال أبي: وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مئة ألف درهم.

وقال وهب بن زمعة، عن أبي وهب محمد بن مزاحم: ورث عبد الله عن أبيه ست مئة ألف درهم صامت ، فأنفق في طلب العلم والخير في المواضع أربع مئة ألف وستين أو خمسين ألفا، ومات عن تسعين ألفا.

وقال عمر بن مدرك، عن القاسم بن عبد الرحمن: حدثنا أشعث بن شعبة المصيصي قال: قدم هارون الرشيد أمير المؤمنين الرقة فانجفل الناس خلف عبد الله بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين، من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس قالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة، يقال له: عبد الله بن المبارك. فقال: هذا والله الملك، لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.

وقال محمد بن سهل بن عسكر، عن أبي صالح الفراء: سمعت ابن المبارك يقول: من بخل بالعلم ابتلي بثلاث: إما بموت أو نسيان أو لحوق بسلطان

قال: وسمعت ابن المبارك يقول: الحبر في الثياب خلوق العلماء.

وقال ليث بن عبدة عن نعيم بن حماد: قال ابن المبارك: إذا أنفق الشيخ تفقه مشايخه. تهذيب الكمال ( 16/5 ترجمة 3520 ) الحكم ثقـة.

3-سويد بن نصر: انظر ترجمته هنا.

الحكم على الحديث

الحديث صحيح الإسناد من طريق عبد الله بن المبارك، إذا الحديث صحيح.

تعليقات

فهرست المقال