القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة طالوت وجالوت دروس وعبر

الحمد لله القائل في كتابه العزيز: 

﴿لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون﴾

والصلاة والسلام على من أوتي مجامع الكلم، وبعد

لقد رأينا في مقال طريق الجنة أن طريقها طريق ابتلاءات وتمحيص، لذلك حري بنا قبل المواصلة في الحديث عن شروط الإسلام أن نعطي أمثلة واقعية من الابتلاءات التي تعرض لها المؤمنون قبلنا، نأخذ منها العبرة، وتثبت الفؤاد في الطريق الشاق حتى الممات.

إن القصص القرآني خير وسيلة لتربية القلوب، فهو يعالج ما ينتاب النفس من مشاعر بصدق وحزم، ويضفي صبغة واقعية للأوامر الربانية، فلا تبقى في الإطار النظري، كما أنها دروس واقعية يأخذ منها المؤمن الموعظة 

﴿فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين﴾

وتثبت الفؤاد 

﴿وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين﴾

لذلك خير ما نستشهد به القصص القرآني، ولقد اخترنا لكم قصتين تبين كيف يمحص البلاء الناس، فيسقط الكاذبون في على جنبات الطريق، يصل المؤمنون الصادقون، قصة طالوت وجالوت،  هي موضوع هذا المقال، وقصة أصحاب الأخدود في مقال قادم إن شاء الله

يقول ربنا عز وجل: 

﴿ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين﴾﴿وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم﴾﴿وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين﴾﴿فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين﴾﴿ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين﴾﴿فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين﴾

التعليق

قبل قراءة التعليق، أدعوك إلى قراءة الآيات مرة أخرى بتدبر، لعل الله يفتح عليك من كنوزها ما لم يفتح علينا، فتشاركه معنا في تعليق أسفل المقال

تبدأ القصة بأسلوب القرآن العجيب الفريد في لفت الانتباه بقوله "ألم تر" لتنتبه لما سيأتي بعدها، فانتبه !!!

تبدأ القصة بحاجة ملإ بني إسرائيل إلى الجهاد في سبيل الله ليرفعوا عنهم ما يلاقون من ذلة وهوان، ولن يكون ذلك إلا بشكل منظم، خلف إمام يقودهم، وفي هذا عدة دروس سنمر عليها سريعا، لأننا نريد التركيز على جانب الابتلاء في القصة

الدرس الأول: أن الأوامر الربانية دوما تأتي لسد حاجة  ماسة، سواء أدرك تلك الحاجة الإنسان نفسه، كادراك ملإ بني إسرائيل حاجتهم إلى الجهاد، أو لم يدركها كحال الأمم مع رسالات أنبيائهم الذين بعثهم الله ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور. 

﴿الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد﴾

لذلك دين الله عملي، وبعيد كل البعد عن التنظير المجرد، الذي بمجرد ما بدأ في هذه الأمة بدأت الفتن.

الدرس الثاني: أنه لا عزة ولا تمكين بغير الجهاد في سبيل الله عز وجل، متى تخلى عنه الناس ضرب الله الذلة والمهانة، وقد بين الله هذا المعنى في قوله: 

﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا﴾

الدرس الثالث: أن الجهاد يجب أن يكون منظما ومن وراء إمام، وليس عملا فرديا يقوم به المرء، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله: 

ﺇﻧﻤﺎ اﻹﻣﺎﻡ ﺟﻨﺔ، ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﻭﺭاءﻩ، ﻭﻳﺘﻘﻰ ﺑﻪ.

لحديث بكماله وتخريجه هنا 

فالجهاد ليس عملا فرديا يقوم به فرد أو عصابة، إنما يكون من وراء إمام كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بمجرد أن يفرض الأمر ويبدأ التكليف، يتساقط كثير من الناس، فهؤلاء طلبوا من نبيهم أن يبعث الله لهم ملكا يقاتلون في سبيل الله، وبينوا إصرارهم على طلبهم وراجعوا نبيهم في ذلك، بمجرد أن كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم، قبل أن يكتب القتال عليهم، كان شهوة عندهم، فلما كتب عليهم صار تكليفا من الله، وذلك يختلف هواهم، فتولى أكثرهم.

لا تتعجب أيها القارئ فحال هؤلاء كحال أغلب الناس اليوم، يعلمون أن الله أمر، وأن في طاعة أمره خير لهم، ومع ذلك عند التطبيق قليل هم الذين يطيعون. 

يبدأ الابتلاء في طبيعة الأمر الرباني نفسه، فهؤلاء الذين كانوا يطلبون ملكا يكون عليهم، وقبلوا بالتكليف بالقتال يعترضون على حكم الله الذي بعث لهم طالوت ملكا عليهم، وهذا الصنف أيضا كثير جدا بين الذين قبلوا التكليف، فالتعبير القرآني هنا قال : 

﴿قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال﴾

قالوا … إجماع لا يعلم له مخالف على الاعتراض على حكم الله في جعل طالوت ملكا عليهم، هذا يدل أن أغلب الناس يقبلون التكليف لكنهم معترضون على الأمر نفسه، وهذا نوع من الكفر.

بعد أن تبقى ثلة قليلة - استخلصت من ثلة قليلة هي التي قبلت التكليف - أذعنت لحكم الله وقبلت طالوت ملكا عليها، يتواصل الابتلاء ليصفي المؤمنين حقا، الذين آمنوا بقلوبهم فعلا، والابتلاء هذه المرة يخالف كل قواعد المنطق، إنه الصبر على العطش وعدم الشرب من النهر.

إن هذا الابتلاء الأخير عكس ما يقوله العقل ويسقط نظرية المصالح، فالعقل يقول أن عليهم أن يشربوا وينشطوا حتى إذا لاقوا عدوهم كانوا بأقوى حال لهم، وبقاؤهم عطشى سيهلكهم قبل أن يهلكهم عدوه. 

نظرية المقاصد أيضا تقول نفس الشيء، فالصبر على العطش فيه هلاك للنفس، وحرج وهذا منافي للمقاصد التي وضعت لها الشريعة بحسب أصحاب هذه النظرية.

إن هذا الابتلاء هو الفيصل والفرقان بين المؤمن والمنافق، المؤمن يسمع ويطيع مهما يكن الأمر الذي يتلقى، بينما المنافق، هو الذي يتفلسف ولا يقبل إلا ما يمليه عليه هواه الذي يسميه باسماء مختلفة العقل، المقاصد، الكليات … إلى آخر زخرف القول الذي توحيه شياطينهم.

فشربوا منه إلا قليلا منهم. 

نعم المؤمنون قليل - الذين تجاوزوا النهر دون يشربوا منه - من قليل - قبلوا حكم الله في جعل طالوت ملكا عليهم - من قليل قبلوا التكليف بالقتال، أي أن المؤمنين قليل من قليل من قليل، وليسوا الجمهور إله الأكثرية. 

تجاوز المؤمنون النهر، والمؤمنون بالرغم من كونهم مؤمنون يتفاوتون في الدرجات، والآيات هنا تبين صنفين من المؤمنين، صنف يرى الواقع كما هو يعيشه بكل تفاصيله وبطبيعته البشرية التي فطر عليها، فيحسب للأسباب حسابها، يخاف مما يخوف الناس، ويطمئن كما يطمئن الناس، وهو مع هذا كله مؤمن ماض في طاعة أمر الله عز وجل وإن كلفته روحه، والقرآن يصور لنا الحالة النفسية لهؤلاء المؤمنين وهم يواجهون عدوهم قائلين 

لا طاقة لنا بجالوت وجنوده

إنهم يقولونها من منطلق الواقع والحسابات الدنيوية، يقولونها وهم مقدمون غير محجمين رغم كونهم يعلمون أنه لا طاقة لهم البتة بجالوت وجنوده، ضاربين بذلك أروع أمثلة الإيمان حين يقدم المرء على الموت المحتم وهو على يقين من ذلك، إنه الإيمان يخرج أفضل ما في النفس البشرية.

إن مشهد هؤلاء المؤمنين وهم فيما هم فيه من خوف وفي نفس الوقت صابرون مقبلون يذكر بحال الصحابة رضوان الله عليه أيام غزوة الأحزاب وقد بلغ بهم الخوف ما بلغ حيث يقص علينا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه شأنهم قائلا:

«ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ اﻷﺣﺰاﺏ، ﻭﺃﺧﺬﺗﻨﺎ ﺭﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺃﻻ ﺭﺟﻞ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻘﻮﻡ؟ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﺴﻜﺘﻨﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﻣﻨﺎ ﺃﺣﺪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﺭﺟﻞ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻘﻮﻡ؟ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﺴﻜﺘﻨﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﻣﻨﺎ ﺃﺣﺪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﺭﺟﻞ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻘﻮﻡ؟ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﺴﻜﺘﻨﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﻣﻨﺎ ﺃﺣﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﻢ ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﺔ، ﻓﺄﺗﻨﺎ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻘﻮﻡ، ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﺑﺪا، ﺇﺫ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺑﺎﺳﻤﻲ، ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ، ﻗﺎﻝ: اﺫﻫﺐ، ﻓﺄﺗﻨﻲ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻘﻮﻡ، ﻭﻻ ﺗﺬﻋﺮﻫﻢ ﻋﻠﻲ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ، ﺟﻌﻠﺖ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻡ، ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺘﻬﻢ، ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺳﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺒﺪ اﻟﻘﻮﺱ، ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﻣﻴﻪ، ﻓﺬﻛﺮﺕ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻭﻻ ﺗﺬﻋﺮﻫﻢ ﻋﻠﻲ، ﻭﻟﻮ ﺭﻣﻴﺘﻪ ﻷﺻﺒﺘﻪ، ﻓﺮﺟﻌﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﻴﺘﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻘﻮﻡ، ﻭﻓﺮﻏﺖ، ﻗﺮﺭﺕ، ﻓﺄﻟﺒﺴﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﻋﺒﺎءﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﻝ: ﻗﻢ، ﻳﺎ ﻧﻮﻣﺎﻥ».

اللوقوف على الحديث وتخريجه إضغط هنا

إن اللسان ليعجز عن وصف هؤلاء الشرذمة القليلة وهي تواجه الجيش العرمرم جيش جالوت وجنوده وهم موقنون أنه لا طاقة لهم، كما يعجز عن وصف حذيفة رضي الله حين قام حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان من قبل بلغ به الخوف أن لا يقوم رغم أن الجزاء مرافقة رسول الله صلى عليه وسلم يوم القيامة، فلما دعاه باسمه قام رضوان الله عليه برغم الخوف الذي كان يتملكه فنداء الإيمان أقوى وأعظم في نفس حذيفة رضي الله عنه وأرضاه.

يكشف المشهد عن طائفة أخرى من المؤمنين تعيش لقاء الله واقعا ولما تمت بعد، وتعدت بإيمانها الحسابات البشرية معلنة أن النصر ليس له علاقة البتة بالأسباب الدنيوية، إنما هو من عند الله عز وجل، تعلن ذلك وهي واثقة تماما بقولها

كم من فئة قليلة غلبت كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين

فكلمة كم تستخدم للدلالة على الكثرة، ليطمئنوا إخوانهم ويثبتوهم، ويبدؤون في الدعاء فالنصر وشيك.

إن نصر هذه الفئة القليلة تم يوم انتصر هؤلاء على أنفسهم وقبلوا التكليف، يوم انتصر هؤلاء على أنفسهم وقبلوا طالوت وساروا معه، يوم انتصروا على أنفسهم ولم يشربوا من النهر، يوم انتصروا على أنفسهم وواجهوا الموت المحتم الذي لا طاقة لهم به.

 وهذا هو الطريق الذي علي أن أسلكه وعليك أنت أن تسلكه، فلا طريق للنصر سواه، ولو حدثك المرجفون.

ربنا أفرغ علينا صبرا … وثبت أقدامنا … وانصرنا على القوم الكافرين … وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

author-img
داعية يحاول تقفي أثر الأنبياء في الدعوة

تعليقات

فهرست المقال