القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هي حقيقة الكورونا وكيف النجاة منه ؟


ما هي حقيقة الكورونا ؟ 

إن وحي الله عز وجل هو ملاذ المؤمن الذي يلجأ إليه، ومصدر التلقي عنده الذي يستمد منه تصوراته وكل شيء كما بينت سابقا، لذلك ونحن نعيش هذا الظرف العصيب علينا أن نلجأ إلى ربنا ونبحث في كتابه عن تشخيص ما يصيبنا، أهو مرض عادي أم عذاب من الله لأهل الأرض؟ 
إن المتأمل في الوحي يجد أن أهل الأرض اليوم، قد تجاوزوا كل الحدود واستحقوا العذاب، فالمعاصي والفحشاء لا تمارس وحسب، بل تشرع كما هي الحال في جواز المثليين من الجنسين، وهذا أمر - أي تشريع هذه الفاحشة - لم يسبق وحدث في التاريخ، زد على ذلك الشرك الذي عم الأرض بعد الحرب العالمية الثانية، إذ أصبحت الأرض كلها خاضعة لسلطان المشركين - الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن - 
إن الأرض اليوم قد أخذت زخرفها وازينت وأهلها غافلون تماما، وهذا هو آوان عذاب الله نسأل الله السلامة والعافية، فقد قال ربنا عز وجل: 
﴿إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون﴾
وهذا ما حدث بالفعل، مدن كبيرة كانت مفعمة بالحياة والنشاط تحولت في لحظة إلى مدن أشباح حصيدة كأن لم تكن فيها حركة بالأمس، فهل من متدبر؟
إن مرض الكورونا ليس بالمرض العادي، ولا معنى لما يسمى إجراءات الوقاية منه التي يروج لها، والدليل على ذلك أن الذين أصابهم من أكثر الناس نظافة وأشدهم عناية بصحته، مثل الملوك والوزراء والمشاهير، لذلك مسألة كورونا ليست مسألة مرض يمكن الوقاية منه، إنما هو عذاب من الله يرسله الله على من يشاء من عباده 
إن الناظر في حال الناس اليوم وتعاملها مع الكورونا يتأكد من كون الناس قد أمنوا مكر الله عز وجل فلا حديث عن عذاب الله لأهل الأرض بما جنت أيديهم، مما يؤكد أن الناس اليوم إلا من رحم ربي من الخاسرين الذين ذكر ربنا حين قال: 
﴿أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون﴾
لذلك عليك أن تنتبه فلسنا بمأمن أن يصيبنا مثل ما أصاب قوم نوح،  أو قوم هود أو قوم صالح أو قوم لوط وقد شرعنا عملهم.

كيف النجاة من كورونا ؟

يبين ربنا عز وجل في وحيه المنزل على عبده صلى الله عليه وسلم كيف النجاة من عذاب الله قبل أن يأتي بقوله : 
﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون﴾
فالمداومة على الاستغفار هي أنجع وسيلة في دفع البلاء.
أما عند وقوع البلاء فلا حل سوى التوبة والإنابة والخوف من الله عز وجل لقوله تبارك وتعالى : 
﴿أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون﴾﴿أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين﴾﴿أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم﴾.
وأخيرا عدم القدوم على أرض بها أو الخروج من أرض هو بها كما أخبر رسول الله صلى عليه وسلم.

author-img
داعية يحاول تقفي أثر الأنبياء في الدعوة

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. شكرا لك على المقال الرائع فعلا عندك حق كثرة الاستغفار افضل وسيلة لرفع البلاء وكذالك التضرع بقلب سليم الى الله حتى يبعد عنا الكوارث والاوباء

    ردحذف

إرسال تعليق

فهرست المقال