القائمة الرئيسية

الصفحات

عندما هجرنا تدبر القرآن اخترعنا أسماء


الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى والصلاة والسلام على الصادق الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد

من النتائج الوخيمة لعدم تدبر القرآن تلك الكلمة التي يرددها كل جاهل بالقرآن على المنابر وشربتها القلوب أعني قولهم "لا مشاحة في الاصطلاح" كما سأبين لك أخي القارئ في هذا المقال وذلك من خلال معرفة أهمية الأسماء في القرآن أولا والنتائج الوخيمة لهذه الكلمة على الأمة اليوم ثانيا

الأسماء في القرآن
للأسماء في القرآن أهمية عظيمة فهي آية آدم عليه السلام التي حج الله بها ملائكته وذلك حين قال :

وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣١) قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٣٢) قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٣٣) البقرة

فاﻻسم يعبر عن كنه شيء وليس لفظا مجردا لا حقيقة له ولو كان كذلك لما كان في الأسماء آية ﻵدم عليه السلام، لكن الذين يقرؤون القرآن دون تدبر يمرون على هذه الآيات دون أن ينتبهوا لما فيها من معاني كبيرة تخالف ما ينعقون به في مجالسهم .

أصل الضلال ايضا وحقيقته تكمن في اختراع أسماء ما أنزل الله بها من سلطان وعلى هذا نص القرآن في قول الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه هود عليه السلام :

قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧٠) قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٧١) الأعراف

تأمل في حقيقة ما يجادلون فيه ، إنما هي أسماء افتروها من أنزل الله بها من سلطان ثم قدسوها وعبودها ، وتلك هي الحقيقة التي عبر عنها نبي الله هود عليه السلام حتى نعلم ان أصل الداء يكمن في الأسماء.

عندما اخترعنا أسماء
للاسف الشديد نظرا لعدم تدبر القرآن افترينا اسماء ما انزل الله بها من سلطان ولا نستحي من ذلك بل نفاخر بها، ولم ندرك أن التسمية في الدين حق رباني لا يجوز لنا أن نسمي أحدا اسما دينيا دون أذن من الله ، وإليك بعض النتائج الكارثية لتعد حدود الله في الأسماء

الإمام :
إن الإمامة في الدين أمر عظيم لما ينتج عنها من تبعية ومع ذلك نعطي هذا الاسم لكل من أعجبنا منطقه او وافق هوانا ، فهذا إمام ، وذلك إمام ، وكل يدعي المفتونون به له الإمامة، مع أنه لا أحد منا يمكنه أن يدعي أن هذا الاسم الذي اعطاه ﻹمامه من عند الله ، ومع ذلك فلا يقبل بحال من الأحوال التخلي عن هذا الاسم الذي أعطاه لمتبوعه ﻷنه إذا تخلى عن هذا الاسم سقط متبوعه وانتهى أمره  فالأمر كل الأمر مداره على الأسماء.

انظر أخي لاتباع هذه الأديان المتبعة التي يدعونها المذاهب فلا أحد منهم يقبل أن تذكر اسمه متبوعه دون وصفه بالإمام، ﻷنه إن قبل بذلك سقط ما يدعو له من ضلال، وإن سلمت له بهذا الاسم المفترى على الله وقعت في الباطل ولا مخرج لك منه إلا برد الأسماء إلى مالكها الله سبحانه وتعالى .

من المضحك المبكي أن من يسمونهم الناس أئمة بعضهم يفسق بعضهم فمالك رحمه الله قال عن أبي حنيفة ما نصه :

إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ كَادَ الدِّينَ , كَادَ الدِّينَ الضعفاء الكبير للعقيلي ج: 4 ص : 268

ومع ذلك فاتباع كل منهما يعترف للآخر بالإمامة وكل هذا باطل ﻷنه ليس من عند الله سبحانه .

على شاكلة اسم الإمام تأتي أسماء أخرى كلها من وحي الشياطين لتقديس البشر كشيخ الإسلام وحجة الإسلام وووو والقائمة تطول القاسم المشترك فيها أنها كلها كذب ما انزل الله بها من سلطان .

المذهب :
اسم من الأسماء التي اخترعناها للتنصل من الإسلام وليسهل الكذب فيما بعد والعجيب أننا كلنا نعترف بأن الدين عند الله الإسلام وان الله لم ينزل مذهبا ولم يأذن في اتباعه ومع ذلك نكرر في كل حين ونفتخر أيضا بالمذاهب التي ننتمي لها والسؤال البديهي الذي يطرحه كل عاقل إذا كانت هذه المذاهب هي الإسلام فلماذا لا نسميها الإسلام؟

طبعا لا ﻷن في ذلك ضياع اسمنا الذي اخترعناه ونفاخر به فهذا فلان الحنبلي وذلك علان الشافعي وبضياع اسم المذهب سيضيع خيط الكذب على الله في التشريع وفي اتباع غير وحيه وبالتالي لا يمكن بحال من الأحوال التخلي عن الاسم ﻷن التخلي عنه رجوع إلى الحق وزهق للباطل وهذا ما لا يريده اتباع الشياطين.

على شاكلة المذهب تأتيك مسميات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان على سبيل المثال لا الحصر اسم "أهل السنة والجماعة" واسم "الشيعة" وكذلك الطرق التي لا حصر لها والسلفية والإخوان ... 

وكل مجموعة تبتكر اسما تتنصل به من اسم الله الذي سمى به المسلمين في كتابه حين قال :

وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨) الحج

إن الذين يتسمون بغير ما سمى الله به المؤمنين من جثى جهنم كما ورد في الحديث الطويل الذي جاء فيه: 

ﻋﻦ ﻣﻤﻄﻮﺭ، ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻷﺷﻌﺮﻱ، ﺃﻥ ﻧﺒﻲ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:

ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﺑﺪﻋﻮﻯ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺟﺜﺎ ﺟﻬﻨﻢ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻡ، ﻭﺇﻥ ﺻﻠﻰ؟ ﻗﺎﻝ: ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻡ ﻭﺻﻠﻰ، ﻭﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ، ﻓﺎﺩﻋﻮا اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ، ﺑﻤﺎ ﺳﻤﺎﻫﻢ اﻟﻠﻪ، ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ، ﻋﺰ ﻭﺟﻞ».

- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﺑﺪﻋﻮﻯ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺟﺜﺎ ﺟﻬﻨﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻡ ﻭﺻﻠﻰ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻡ ﻭﺻﻠﻰ، ﻓﺎﺩﻋﻮا ﺑﺪﻋﻮﻯ اﻟﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﺳﻤﺎﻛﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ».


ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ 4/130 (17302) ﻭ4/202 (17953) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻔﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺧﻠﻒ، ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ، ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻻء، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ. ﻭ«اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ» (2863) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ. ﻭﻓﻲ (2864) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺸﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ. ﻭ«اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ»، ﻓﻲ «اﻟﻜﺒﺮﻯ» (8815 ﻭ11286) ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ. ﻭ«ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ» (1571) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻫﺪﺑﺔ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ. ﻭ«اﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ» (483 ﻭ930) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺗﻮﺑﺔ، ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ. ﻭﻓﻲ (1895) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ، ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺜﻨﻰ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﺎﻥ، ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻌﻄﺎﺭ، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ. ﻭ«اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ» (6233) ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻤﺮاﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺠﺎﺷﻊ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻫﺪﺑﺔ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻘﻴﺴﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻌﻄﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ.

ﻛﻼﻫﻤﺎ (ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ) ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ، ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻣﻤﻄﻮﺭ ﺃﺑﻲ ﺳﻼﻡ، ﻓﺬﻛﺮﻩ.

بعد ما سبق يتبين لك بوضوح وجلاء أن سبب الانحراف الذي أصاب الأمة إلا من رحم ربي يكمن في الكذب على الله في الأسماء فهل ستقول بعد اليوم لا مشاحة في الاصطلاح؟

يسعدني كل  نقاش يقبل صاحبه التحاكم إلى كتاب الله وسنة نبيه حصرا وأعرض عن كل ناعق بما لا يسمع ، وصل اللهم وسلم على إمامنا محمد بن عبد الله ومن تبعه إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

author-img
داعية يحاول تقفي أثر الأنبياء في الدعوة

تعليقات

5 تعليقات
إرسال تعليق
  1. السلام عليكم
    قرأت المقال بعانية واستفدت منه فعلا بأن الأسماء أهم من مجرد مصطلحات ولكن هناك عبارة استوقفتني وهي :ﺍﻧﻈﺮ ﺃﺧﻲ ﻻﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ
    فهل تقصد أن المذاهب الأربعة أديان غير الإسلام متبعها كافر؟ أوضح رجاء

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    سرتني استفادتكم من المقال وسرني ايضا سؤالكم عن المذاهب
    نعم المذاهب أديان أخرى لا تمت للإسلام بصلة فربها ليس الله بل مجتهدوا المذهب الذي يشرعون لاتباعهم وفق قواعدهم التي اخترعوها بغيا منهم وظلما ﻷن الله لم يكلفهم بذلك وإمامهم ليس رسول الله بل إمام المذهب الذي نصبوه مرجعا يرجعون إليه وكتابهم ليس القرآن بل كتبهم المعتمدة ولا يتسمى معتنقهم بالمسلم بل بالمذهب الذي يدين به فكيف لمن هذه حاله أن يكون مسلما؟
    قد يكون ردي صادما لك ولكنه الخقيقة المجردة دون مواربة أو مداهنة وكل ما قلته لا يمكن لعالم بالمذاهب أن ينكره فلكل مذهب قواعده التي أسس عليها ويتميز بها وهذا القواعد من وحي الشيطان ﻷن الله ببساطة لم يكلفنا سوى السمع والطاعة ولم يأمر باختراع قواعد نشرع على أساسها، أما بقية ما قلته فلا يمكن انكاره ﻷن أهل المذاهب يتشدقون به مساء صباح
    أرجو أن يكون ردي واضحا لكم ولغيركم وإذا كان هناك اعتراض فعلى الرحب والسعة ما دام الهدف هو الحق وليس التعصب الأعمى

    ردحذف
  3. مالكي محب لمالك29 ديسمبر 2016 في 5:10 م

    يا أحمد عبد العزيز اعلم انك ستحذف عليقي هذا لكن قبل تحذفه ستأقرأه وهذا ما أريد
    إعلم يا نكرة أنك لن تهدم الدين أنت وامثالك من لمتشدقين فالمذاهب مدارس دينية أنشأها علماء أجلاء ليبينوا لنا الدين وهي باقية رغم عنك وأمثالك فلولا المذاهب ما عرفنا الحلال ولا الحرام فأينا يستطيع أن يأخذ الدين من القرآن والحديث مباشرة فلولا العلماء رحمهم الله لما وصل إلينا الدين أصلا فمن انت حتى تأتي وتقول أن المذاهب أديان أخرى ليست الإسلام
    نعم لكل إمام قواعده التي يستنبط من خلالها وبها يتميز عن الآخرين وهذا من سعة الإسلام التي قصر عنها عقلك المريض يا هذا
    المذاهب موجودة منذ زمن والطعن فيها طعن في الدين ﻷن الأمة مجمعة عليها والتخلي عنها يعني التخلي عن الدين وهذا لن يكون إلى يوم القيامة فلا تتعب نفسك فأنت كناطح الجبل واشتغل بما يفيدك
    كيف تقول أنها كفر وكل هؤلاء العلماء عليها ثم أنت من علمك الدين لولا الذي حفظوا الدين وأوصلوه لك؟
    فسبحان الله العظيم
    الله هو من أمر باتباع العلماء فهو الذي قال فاسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون فكيف نسأل العلماء ولا نتبعهم هذه حماقة كبيرة وسخف في القول فتب إلى الله قبل موتك

    ردحذف
  4. قرات تعليقك ايها المالكي وردي عليك موجه لغيرك بالأساس حتى لا تنطلي عليهم الشبه التي دفعك التعصب الاعمى لتراثك لتطلقها وإليك ردي
    لقد اعترفت من حيث تدري ولا تدري أن المذاهب أنشأها علماء وفي هذا دليل على بطلانها لما ثبت في قول رسول الله صلى اللع عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها : من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فرد ولا أحد يكابر في أن المذاهب محدثة لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    تضمن تعليقك تخوين لنبي صلى الله عليه وسلم سببه جهل القرآن وذلك حين تقول أن المذاهب أنشئت لبيان الدين فما مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم تكن البلاغ المبين وكيف نحتاج لبيان بعده إذا كان قام بما أمر به وقد قام فعلا فلا بيان بعده بل إن الحقيقة أن المذاهب وجدت لتحريف الدين وذلك بادراج الأراء فيه كما هو معلوم فلم يعد الدين الوحي حصرا بل صار مزيج من اختلافات المجتهدين كل يدلي برأيه.
    الحمد لله الذي حفظ دينه من التحريف والدين اوصله إلينا علماء الحديث جزاهم الله خيرا وليس كذابوا المذاهب الذين لا يترددون في الفتوى بأرائهم
    اعترفت بان لكل عالم قواعده التي يستنبط عليها وهذا جميل ولن أسألك عن اساس تلك القواعد ولكن سأسالك من أعطاه الحق أصلا في إيجاد تلك القواعد من أذن له؟ آ الله أذن له وأين ؟ أم أنه كلف ببلاغ الوحي حصرا كما قال رسول الله بلغوا عني ولو آية كما فعل علماء الحديث جزاهم الله خيرا
    أما يكون قول : اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم وحدهم للدين فهذا لا يقوله إلا من يكتف بمحمد إماما وهو فعلا كذلك ﻷن الدين الذي يقصد ليس الإسلام بل المذهب

    ردحذف
  5. أمر آخر كلام الله لا يتعارض وهو من أمرنا باتباع الوحي حصرا وهو من أمرنا بسؤالك أهل الذكر ولم يقل العلماء بل قال اهل الذكر ليعلم ان ما يسأل عنه الذكر لا رايهم والعامل بالذكر متبع لرسول الله ليس متبعا لهم تماما كما هو حالنا مع رواة الحديث فلا احد يتبع البخاري أو مسلم وإنما يتبع سنة النبي صلى الله عليهم وسلم الموجودة في كتبهم
    وسؤال أخير إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أدى البلاغ المبين فما الحاجة إلى اتباع غيره ؟

    ردحذف

إرسال تعليق

فهرست المقال