القائمة الرئيسية

الصفحات

الحمد لله الذي أكمل الدين وأتم النعمة وصلاة والسلام على من أدى البلاغ على أكمل وجه وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين وبعد،

لم يزل الذين في قلوبهم مرض يطعنون في الوحي المنزل بعدم الكفاءة وبالنقص والعجز عن احتواء الدين ، ولذلك وجب أن يكملوا النقص بآرائهم وما أوحته شياطينهم من زخرف القول ، حتى قال قائلهم أن النصوص لا تكفي عشر معشار الشريعة وذلك لكونها محصورة والحوادث غير محصورة جهلا منه وطعنا في الدين ، مما أوجب على المؤمنين الرد عليه وعلى أمثاله بوحي الله ليتذكر من كان له قلب مع العلم أن الذي في قلوبهم مرض لن يضروا الله شيئا ولن يتبعهم إلا من كان مثلهم من أتباع الشياطين .

في هذه الدروس سنقدم الإسلام كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم نقيا خاليا من آراء البشر وسيتضح لك أن رسول الله بين الرسالة ولم يهمل أدق التفاصيل وكل ذلك في يسر واختصار بعيد عن خرص أهل الرأي والهوى والظلمات التي يعيشون فيها.

سنبدأ هذه الدروس بإذن الله بالطهارة ثم الصلام وبقية الاركان وهكذا، ولا نورد في هذه الدروس إلا ما كان صحيحا سالما من العلل ، أي أن أغلب الأحاديث التي سنوردها بإذن الله ستكون في البخاري أو في مسلم إن لم يكن متفق عليها، وسيكون دوري الجمع والترتيب فلا بلاغ أحسن من بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم وإن علقت سيكون ﻹقامة الحجة على الذين رغبوا عن رسول الله كإمام متبع حتى يتبين عورهم .

في هذه الدروس سأقتصر على الأحكام دون الكلام في الملة والدافع الأساس لهذه الدروس خلو المكتبات من كتاب جامع لكل الأحاديث الصحيحة في الأحكام، فعمدة الأحكام غاب عنه الكثير من الأحاديث الصحيحة في الأحكام وبلوغ المرام فيه الكثير من الأحاديث الضعيفة ، لذلك فالحاجة ماسة لمثل هذه الدروس التي تقدم الصحيح من السنة للمسلم حتى يعبد الله على بصيرة بإذن الله تعالى .

نسأل الله الاخلاص في القول والعمل وأن لا نقول عليه ما لم نعلم وأن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا  ما جهلنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الدرس الأول
author-img
داعية يحاول تقفي أثر الأنبياء في الدعوة

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. محب رسول الله3 يناير 2017 في 9:15 م

    سنتابع الدروس إن شاء الله

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيكم ونفعكم بحديث رسوله

      حذف

إرسال تعليق

فهرست المقال