القائمة الرئيسية

الصفحات

تخريج حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخلا نهلا لبني النجار


روايات الحديث 

ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ؛

«ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﻧﺨﻼ ﻟﺒﻨﻲ اﻟﻨﺠﺎﺭ، ﻓﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ، ﻓﻔﺰﻉ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺒﻮﺭ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﻧﺒﻲ اﻟﻠﻪ، ﻧﺎﺱ ﻣﺎﺗﻮا ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺗﻌﻮﺫﻭا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻓﺘﻨﺔ اﻟﺪﺟﺎﻝ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﻣﺎ ﺫاﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﺗﺒﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﺎ، ﻓﺈﻥ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫا ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ، ﺃﺗﺎﻩ ﻣﻠﻚ ﻓﺴﺄﻟﻪ: ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺪ؟ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﺪاﻩ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﺬا ﺑﻴﺘﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﺼﻤﻚ ﻭﺭﺣﻤﻚ، ﻓﺄﺑﺪﻟﻚ ﺑﻪ ﺑﻴﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺫﻫﺐ ﻓﺄﺑﺸﺮ ﺃﻫﻠﻲ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: اﺳﻜﻦ. ﻭﺇﻥ اﻟﻜﺎﻓﺮ ﺇﺫا ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ، ﺃﺗﺎﻩ ﻣﻠﻚ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻀﺮﺑﻪ ﺑﻤﻄﺮاﻕ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﺫﻧﻴﻪ، ﻓﻴﺼﻴﺢ ﺻﻴﺤﺔ، ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ اﻟﺨﻠﻖ ﻏﻴﺮ اﻟﺜﻘﻠﻴﻦ».

- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻥ ﻧﺒﻲ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﻧﺨﻼ ﻟﺒﻨﻲ اﻟﻨﺠﺎﺭ، ﻓﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ، ﻓﻔﺰﻉ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺒﻮﺭ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻧﺎﺱ ﻣﺎﺗﻮا ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺗﻌﻮﺫﻭا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﺪﺟﺎﻝ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﻣﻢ ﺫاﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫا ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ، ﺃﺗﺎﻩ ﻣﻠﻚ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺪ؟ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﺪاﻩ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﻤﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﺬا ﺑﻴﺘﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﺼﻤﻚ ﻭﺭﺣﻤﻚ، ﻓﺄﺑﺪﻟﻚ ﺑﻪ ﺑﻴﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺫﻫﺐ ﻓﺄﺑﺸﺮ ﺃﻫﻠﻲ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: اﺳﻜﻦ. ﻭﺇﻥ اﻟﻜﺎﻓﺮ ﺇﺫا ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ، ﺃﺗﺎﻩ ﻣﻠﻚ ﻓﻴﻨﺘﻬﺮﻩ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺪ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻻ ﺃﺩﺭﻱ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻻ ﺩﺭﻳﺖ ﻭﻻ ﺗﻠﻴﺖ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻓﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻀﺮﺑﻪ ﺑﻤﻄﺮاﻕ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﺫﻧﻴﻪ، ﻓﻴﺼﻴﺢ ﺻﻴﺤﺔ، ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ اﻟﺨﻠﻖ ﻏﻴﺮ اﻟﺜﻘﻠﻴﻦ».

طرق الحديث 

ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ 3/233 (13481). ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ (4751) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻷﻧﺒﺎﺭﻱ.

ﻛﻼﻫﻤﺎ (ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻷﻧﺒﺎﺭﻱ) ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﻦ ﻋﻄﺎء اﻟﺨﻔﺎﻑ ﺃﺑﻲ ﻧﺼﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺮﻭﺑﺔ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻓﺬﻛﺮﻩ.

رواة الحديث 

1- قتادة بن دعامة بن قتادة بن سدوس: قال أبو هلال الراسبي عن قتادة: أقمت مع سعيد بن المسيب ثمانية أيام أسأله، قال: ما تسألني إلا عن شيء يختلف فيه؟ قال: قلت: نعم. إنما أسألك عما يختلف فيه.

وقال عبد الرزاق : سمعت معمرا يحدث عن قتادة أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، فقال له في اليوم الثالث : ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.

وقال سلام بن مسكين : حدثني عمرو بن عبد الله، قال: لما قدم قتادة على سعيد بن المسيب، فجعل يسائله أياما وأكثر، فقال له سعيد: أكل ما سألتني عنه تحفظه؟ قال: نعم. سألتك عنه كذا فقلت فيه كذا وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا حتى رد عليه حديثا كثيرا. قال: يقول سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك.

وقال الصعق بن حزن: حدثنا زيد أبو عبد الواحد، قال:سمعت سعيد بن المسيب يقول: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.

وقال غالب القطان ، عن بكر بن عبد الله المزني: من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا في زمانه وأجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه فلينظر إلى قتادة، ما رأيت الذي هو أحفظ منه ولا أجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه.

وقال عبد الرزاق ، عن معمر: جاء رجل إلى ابن سيرين، فقال: رأيت حمامة التقمت لؤلؤة، فخرجت منها أعظم مما دخلت. ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت أصغر مما دخلت. ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت كما دخلت سواء. فقال له ابن سيرين: أما التي خرجت أعظم مما دخلت فذاك الحسن يسمع الحديث فيجوده بمنطقه ثم يصل فيه من مواعظه، وأما التي خرجت أصغر مما دخلت فذاك محمد بن سيرين يتنقص منه ويشك فيه، وأما التي خرجت كما دخلت فهو قتادة، وهو أحفظ الناس.

وقال روح بن القاسم عن مطر الوراق: كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا، وكان إذا سمع الحديث يأخذه العويل والزويل حتى يحفظه.وقال عبد الرزاق عن معمر: قال قتادة لسعيد بن أبي عروبة: يا أبا النضر خذ المصحف. قال: فعرض عليه سورة البقرة فلم يخط فيها حرفا واحدا. قال: يا أبا النضر أحكمت؟ قال: نعم، قال: لأنا لصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة.

قال: وكانت قرئت عليه.

وقال عبد الرحمن بن يونس، عن سفيان بن عيينة. كان قتادة يقص بصحيفة جابر، وكان كتبها عن سليمان اليشكري.

وقال هشيم عن أبي بشر: قلت لأبي سفيان: مالي لا أراك تحدث عن جابر كما يحدث سليمان اليشكري؟ فقال أبو سفيان: إن سليمان كان يكتب وإني لم أكن أكتب.

وقال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر إلى قتادة فرواها، أو قال: فأخذها.

وقال أبو هلال : قيل لقتادة: نكتب ما نسمع منك؟ قال: وما يمنعك أن تكتب وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه قد كتب وقرأ: "في كتاب لا يضل ربي ولا ينسىوقال أبو هلال عن مطر الوراق: ما زال قتادة متعلما حتى مات.

وقال سعيد بن عامر، عن همام: سمعت قتادة يقول: ما أفتيت بشيء من رأيي منذ عشرين سنة.

وقال أبو عوانة : سمعت قتادة يقول: ما أفتيت برأيي منذ ثلاثين سنة.

وقال عبد الصمد ، عن أبي هلال: سألت قتادة عن مسألة، فقال: لا أدري.

فقلت: قل برأيك. قال: ما أفتيت برأيي منذ أربعين سنة. قلت: ابن كم هو يومئذ؟ قال: ابن خمسين سنة.

وقال عنبسة بن عبد الواحد عن حنظلة بن أبي سفيان: كنت أرى طاووسا إذا أتاه قتادة يسأله يفر منه. قال: وكان قتادة يتهم بالقدر.

وقال علي بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول: اترك كل من كان رأسا في بدعة يدعو إليها. قال: كيف تصنع بقتادة، وابن أبي رواد، وعمر بن ذر، وذكر قوماثم قال يحيى: إن ترك هذا الضرب ترك ناسا كثيرا.

وقال أبو الفتح نصر بن المغيرة: سئل سفيان بن عيينة: يغتاب صاحب هوى؟ قال: يذكر منه هواه ولا يغتابه فيما سوى ذلك.

وقال معتمر بن سليمان، عن أبي عمرو بن العلاء: كان قتادة، وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء يأخذان عن كل أحد.

وقال جرير عن عبد الحميد، عن مغيرة عن الشعبي: قيل له: هل رأيت قتادة؟ قال: نعم، رأيته كحاطب ليل.

وقال سفيان بن عيينة: قال الشعبي لقتادة حاطب ليل. قال سفيان: قال لي عبد الكريم الجزري: تدري ما حاطب ليل؟ قلت: لا إلا أن تخبرني. قال: هو الرجل يخرج في الليل فيحتطب فتقع يده على أفعى فتقتله، هذا مثل ضرب لطالب العلم. إن طالب العلم إذا حمل من العلم ما لا يطيقه قتله علمه كما قتل الأفعى حاطب ليل.

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: قتادة لم يسمع من أبي قلابة .

وقال أبو داود الطيالسي ، عن شعبة: كنت أعرف إذا جاءما سمع قتادة مما لم يسمع ; كان إذا جاء ما سمع قال: حدثنا أنس بن مالك، حدثنا الحسن، حدثنا مطرف، حدثنا سعيد. وإذا جاء ما لم يسمع قال: قال سعيد بن جبير، قال أبو قلابة.

وقال علي بن المديني ، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن أبي مسلمة: سمعت أبا قلابة، وسأله رجل عن شيء فلم يقل فيه شيئا، فقال له: من أسأل أسأل فلانا ؟ قال: لا؟ قال: أسأل قتادة؟ قال: نعم. سل قتادة.

وقال محمد بن سواء، عن شعبة حدثت سفيان بحديث قتادة، عن أبي حسان، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قلد الهدي وأشعره. قال: فقال لي سفيان: وكان في الدنيا مثل قتادة ! ؟ وقال عبد الرزاق عن معمر: قلت للزهري: أقتادة أعلم عندك أو مكحول؟ قال: لا، بل قتادة، وما كان عند مكحول إلا شيء يسير.

وقال عبد الرزاق عن معمر: سمعت قتادة يقول: ما في القرآن آية إلا قد سمعت فيها شيئا.وقال سفيان بن عيينة ، عن معمر: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري، وحماد، وقتادة.

وقال أبو حاتم ، عن عمرو بن علي: قلت لعبد الرحمن ابن مهدي: حميد الطويل، في حديث. فقال: قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد. قال أبو حاتم: صدق ابن مهدي.

وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: من طلب العلم جملة ذهب منه جملة، إنما كنا نطلب العلم حديثا وحديثين.

وعن قتادة ، قال: إعادة الحديث في المجلس يذهب بنوره، وما قلت لمحدث قط أعد علي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.

وعن قتادة، قال: إعادة الحديث أشد من ثقل الصخر.

وقال أبو هلال عن قتادة: الكلام يشبع منه كما يشبع من الطعام.

وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء. قال: قلت ليحيى:عدها. قال: قول علي: القضاة ثلاثة، وحديث يونس بن متى، وحديث لا صلاة بعد العصر.

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: قال لي يحيى بن معين: قتادة لم يسمع من أبي الأسود الديلي، ولكن من ابنه أبي حرب.

وقال أيضا: سمعت يحيى بن معين يقول: لم يسمع قتادة من سليمان بن يسار .

وقال أيضا عن يحيى: لم يدرك قتادة سنان بن سلمة .

وقال أيضا عن يحيى: قتادة لم يسمع من مجاهد شيئا.

وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة يقول: حديث قتادة عن أنس في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ليس بصحيح. قال: وذكرت ليحيى بن سعيد حديث قتادة عن أبي مجلز كتب عمر إلى عثمان بن حنيف ... الحديث الطويل. قال: هذا ملزق إلى أبي مجلز. قلت ليحيى: ليس من صحيح حديث قتادة؟ قال: لا .

وقال أبو داود السجستاني في حديث قتادة عن أبي رافععن أبي هريرة "إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك إذنه: قتادة لم يسمع من أبي رافع.

وفي صحيح البخاري من حديث سليمان التيمي عن قتادة: سمعت أبا رافع عن أبي هريرة حديث "إن رحمتي غلبت غضبي " .

وقال عبد الرزاق عن معمر: قال قتادة: جالست الحسن ثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين ومثلي أخذ عن مثله.

وقال وكيع ، عن شعبة: كان قتادة يغضب إذا أوقفته علي الإسناد، فحدثته يوما بحديث، فأعجبه، فقال: من حدثك ذا؟ فقلت: فلان عن فلان فكان بعد .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: أثبت الناس في قتادة سعيد بن أبي عروبة، وهشام، وشعبة، ومن حدث من هؤلاء بحديث، فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره.

وقال أيضا: سمعت يحيى بن معين يقول: قال شعبة: هشامالدستوائي أعلم بقتادة، وأكثر مجالسة له مني. قلت ليحيى: من قاله؟ قال: يروونه ولا أحفظه.

وقال أبو حاتم : سمعت أحمد بن حنبل، وذكر قتادة، فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه، وفقهه، ومعرفته بالاختلاف والتفسير، وغير ذلك، وجعل يقول: عالم بتفسير القرآن، وباختلاف العلماء ; وصفه بالحفظ والفقه، فقال: قل ما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل!

وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا حفظه، وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة، فحفظها. وكان سليمان التيمي، وأيوب يحتاجون إلى حفظه، ويسألونه، وكان من العلماء، كان له خمس وخمسون سنة يوم مات .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين: ثقة .وقال أبو زرعة : قتادة من أعلم أصحاب الحسن، ثم يونس بن عبيد.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أكبر أصحاب الحسن قتادة، وأثبت أصحاب أنس الزهري، ثم قتادة.

وقال أيضا : سألت أبي، قلت: قتادة عن معاذة أحب إليك أو أيوب عن معاذة؟ فقال: قتادة إذا ذكر الخبر، وقتادة أحب إلي من يزيد الرشك. تهذيب الكمال498/23 ترجمة 4848 . الحكم ثقة مدلس.

الحكم على الحديث

الحديث ضعيف الإسناد لعدم تصريح قتادة بالسماع، إذا الحديث ضعيف.


تعليقات

فهرست المقال