روايات الحديث
ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺭﻓﻊ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
«ﺇﻥ اﻟﻠﻪ، ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻗﺪ ﻭﻛﻞ ﺑﺎﻟﺮﺣﻢ ﻣﻠﻜﺎ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﻱ ﺭﺏ ﻧﻄﻔﺔ، ﺃﻱ ﺭﺏ ﻋﻠﻘﺔ، ﺃﻱ ﺭﺏ ﻣﻀﻐﺔ، ﻓﺈﺫا ﺃﺭاﺩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺧﻠﻘﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻤﻠﻚ: ﺃﻱ ﺭﺏ، ﺫﻛﺮ، ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ؟ ﺷﻘﻲ، ﺃﻭ ﺳﻌﻴﺪ؟ ﻓﻤﺎ اﻟﺮﺯﻕ؟ ﻓﻤﺎ اﻷﺟﻞ؟ ﻓﻴﻜﺘﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ».
طرق الحديث
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ 3/116 (12181) ﻭ3/148 (12528) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ. ﻭﻓﻲ 3/148 (12527) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻮﻧﺲ. ﻭ«اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ» 1/70 (318) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺴﺪﺩ. ﻭﻓﻲ 4/133 (3333) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ. ﻭﻓﻲ 8/122 (6595) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ. ﻭ«ﻣﺴﻠﻢ» 8/46 (6823) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺠﺤﺪﺭﻱ. ﻭ«ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ» 3/117 (12182) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ.
ﺳﺒﻌﺘﻬﻢ (ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻭﻳﻮﻧﺲ، ﻭﻣﺴﺪﺩ، ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ، ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻭﺃﺑﻮ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ) ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻓﺬﻛﺮﻩ.
رواة الحديث
1-حماد بن زيد : انظر ترجمته هنا.
2-يحيى بن سعيد القطان: قال حنبل بن إسحاق، عن أبي الوليد الطيالسي: قلت ليحيى: كم اختلفت إلى شعبة؟ قال: عشرين سنة.
وقال معاذ بن المثنى، عن علي ابن المديني: سمعت يحيى ابن سعيد القطان يقول: لزمت شعبة عشرين سنة فما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة، أكثر ما كنت أسمع منه في كل يوم.
وقال عبد الرحمن بن عمر رستة، عن عبد الرحمن بن مهدي: اختلفوا يوما عند شعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكما، فقال: قد رضيت بالأحول، يعني يحيى بن سعيد القطان. فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه، فقضى على شعبة، فقال شعبة: ومن يطيق نقدك يا أحول.
وروى عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: قال خالد بن الحارث: غلبنا يحيى بسفيان الثوري.
وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي، عن يحيى بن سعيد القطان: كنت إذا أخطأت قال لي سفيان الثوري: أخطأت يا يحيى، فحدث يوما عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجبطنه نار جنهم"، قال يحيى بن سعيد: فقلت: أخطأت يا أبا عبد الله، هذا أهون عليك.
قال: فكيف هو يا يحيى؟ قلت: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لي: صدقت يا يحيى أعرض علي كتبك. قلت: تريد أن ألقى منك ما لقي زائدة؟ قال: وما لقي زائدة أصلحت له كتبه وذكرته حديثه.
وقال يزيد بن الهيثم البادا، عن عبيد الله بن عمر القواريري: قال يحيى بن سعيد: بات عندي سفيان ليلة فحدثته بحديثين، حديث عن شعبة وحديث عن عمرو بن عبيد. قال: وقام يتوضأ فنظرت تحت المصلى الذي كان عليه جالسا وإذا هو قد كتبهما عني. قلت: يا أبا سعيد حدثني بهما. قال: حدثته عن شعبة. عن أبي بشر، عن عكرمة في قول الله تعالى: (وتعزروه) قال: تقاتلوا دونه بالسيف. وحديثه عن عمرو بن عبيد عن الحسن في قول الله تعالى: (فعززنا بثالث) قال: شددنا.
وقال عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد: ما اجتمعت أنا وخالد ومعاذ في شيء إلا قدماني.
وقال أبو الخصيب المصيصي، عن القواريري: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أحدا أحسن أخذا للحديث ولا أحسن طلبا له من يحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن حوقال محمد بن عبد الرحيم البزاز: سمعت عليا وذكر من طلب الحديث، فقال: لم يكن من أصحابنا ممن طلب وعني به وحفظه وأقام عليه حتى حدث لم يزل فيه، إلا ثلاثة: يحيى بن سعيد، وسفيان بن حبيب، ويزيد بن زريع، هؤلاء لم يدعوه منذ طلبوه، لم يشتغلوا عنه، لم يزالوا فيه إلى أن حدثوا.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري: قال ابن عمار: أدخل عبد الرحمن بن مهدي في تصنيفه ألفي حديث ليحيى بن سعيد القطان وهو حي، فكان يحدث بها عنه وهو حي.
وقال زكريا بن يحيى الساجي، حدثت عن علي ابن المديني، قال: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد القطان، ولا رأيت أعلم بصواب الحديث والخطأ من عبد الرحمن ابن مهدي، فإذا اجتمع يحيى وعبد الرحمن على ترك حديث رجل تركت حديثه، وإذا حدث عنه أحدهما حدثت عنه.
وقال أبو الفتح الأزدي، عن الحسن بن علي: سمعت إبراهيم بن محمد التيمي يقول: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى القطان، وما رأيت أعلم بصواب الحديث من ابن مهدي.
وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: قال لي علي ابن المديني: ما رأيت أحدا أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد.
وقال أحمد بن يحيى بن الجارود: قال علي ابن المديني: لم أر أحدا أثبت من يحيى بن سعيد القطان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: حدثني يحيى القطان وما رأيت عيناي مثله.
وقال في موضع آخر: قلت لأبي: من رأيت في هذا يعني الحديث؟ قال: ما رأيت مثل يحيى بن سعيد. قلت: فهشيم؟ قال: هشيم شيخ، ما رأيت مثل يحيى. قلت: فعبد الرحمن بن مهدي؟ قال: لم نر مثل يحيى في كل أحواله.
وقال أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي، عن أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: يحيى بن سعيد أثبت من هؤلاء، يعني من وكيع وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد ابن هارون، وأبي نعيم - وقد روى عن خمسين شيخا ممن روى عنهم سفيان. قيل له: قد كان يكتب عند سفيان؟ قال: إنما كان يتتبع ما لم يكن سمعه فيكتبه.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ما رأيت مثل يحيى ابن سعيد ولم يكن في زمانه مثله، كان تعلم من شعبة.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن يحيى بن سعيد ووكيع، فقال: لم تر عيني مثل يحيى ابن سعيد.
وقال محمد بن علي بن داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت في هذا الشأن مثل يحيى بن سعيد.
وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله وذكر يحيى بن سعيد القطان، فقال: لا والله ما أدركنا مثله، ثم قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكر يحيى بن سعيد القطان. فقال: لم تر عيناك مثله.
وقال محمد بن الحسين بن مكرم، عن عبد الله بن محمد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت أحدا أثبت وقال أبو بكر الأثرم: قال لي أبو عبد الله: رحم الله يحيى القطان ما كان أضبطه وأشد تفقده، كان محدثا، وأثنى عليه فأحسن الثناء عليه.
وقال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: كان يحيى يحدثكم من حفظه؟ قال: ما رأينا له كتابا كان يحدثنا من حفظه ويقرأ علينا الطوال من كتابنا.
وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: ما رأيت أحدا أقل خطأ من يحيى بن سعيد، ولقد أخطأ في أحاديث. ثم قال أبو عبد الله: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف؟.
وقال عبد الله بن بشر الطالقاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سعيد أثبت الناس، قال أحمد: وما كتبت عن مثل يحيى بن سعيد.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: لا ترى بعينيك مثل يحيى بن سعيد القطان أبدا!.
وقال أيضا، عن يحيى بن معين: يحيى بن سعيد أثبت من عبد الرحمن بن مهدي في سفيان.
وقال أبو بكر بن خلاد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كنت لقيت إسماعيل بن أبي خلاد لكتبت عن يحيى، عن إسماعيل لأعرف صحيحها من سقيمها.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت ليحيى بن معين: يحيى بن سعيد فوق ابن مهدي؟ قال: نعم.
وقال أبو بكر بن خلاد أيضا: سمعت يحيى بن سعيد يقول: جهد سفيان الثوري أن يدلس علي رجلا ضعيفا فما أمكنه، وقال مرة في مسألة ذكرت: حدثنا أبو سهل عن الشعبي. فقلت: أبو سهل محمد بن سالم، فقال: يا يحيى ما رأيت مثلك لا يذهب عليك شئ.
وقال أبو بكر بن خزيمة، عن بندار: حدثنا يحيى بن سعيد إمام أهل زمانه.
وقال إسحاق بن إبراهيم الشهيدي: كنت أرى يحيى القطان يصلي العصر ثم يستند إلى أصل منارة مسجده، فيقف بين يديه علي ابن المديني، والشاذكوني، وعمرو بن علي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وغيرهم يسألونه عن الحديث، وهم قيام على أرجلهم إلى أن تحين صلاة المغرب، لا يقول لواحد منهم اجلس، ولا يجلسون هيبة له وإعظاما.
وقال الحسين بن إدريس، عن ابن عمار: كنت إذا نظرت إلى يحيى بن سعيد ظننت أنه رجل لا يحسن شيئا، فإذا تكلم أنصت له الفقهاء.
وقال في موضع آخر: كان يحيى بن سعيد يشبه التجار إذا نظرت إليه، حتى يأخذ في الحديث، فإذا أخذ في الحديث علمت أنه صاحب حديث.
وقال إسماعيل بن أبي مريم، عن علي ابن المديني: قال ابن يحيى: إن أباه يختم القرآن في كل يوم. قال علي: فتفقدته وأنا معه في البستان فختمه بين المغرب والعشاء.
وقال أبو داود: سمعت يحيى بن معين يقول: أقام يحيى ابن سعيد عشرين سنة يختم القرآن في كل ليلة ولم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة، وما رؤي يطلب جماعة قط.
وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان: لم يكن أبو سعيد، يعني جده، يمزح ولا يضحك إلا تبسما، ما أعلم أني رأيته قهقه قط، ولا دخل حماما قط، ولا اكتحل ولا ادهن، وكان يخضب خضابا حسنا.
وقال بندار: اختلفت إلى يحيى بن سعيد أكثر من عشرين سنة فما أظن أنه عصى الله قط.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة مأمونا رفيعا حجة.
وقال العجلي: بصري ثقة، نقي الحديث، كان لا يحدث إلا عن ثقة.
وقال أبو زرعة: يحيى القطان من الثقات الحفاظ.
وقال أبو حاتم: ثقة حافظ.
وقال النسائي: ثقة ثبت مرضي.
وقال أبو بكر بن منجويه: كان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وفهما وفضلا ودينا وعلما، وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث، وأمعن في البحث عن الثقات، وترك الضعفاء. تهذيب الكمال 31/329 ترجمة 6834 الحكم ثقة.
الحكم على الحديث
الحديث صحيح الإسناد وخالي من العلل، إذا الحديث صحيح.
تعليقات
إرسال تعليق