القائمة الرئيسية

الصفحات

هل فيك خصلة من خصال الكفار وأنت لا تعلم؟!


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله الأمين، … وبعد

إنك لو تأملت في كل آيات الله تعالى التي تتحدث عن الـدنيا، لوجدت أن المتعلق بها، والذي طال أمله فيها، والذي أحب الحياة الدنيا على الآخرة هم الكفار والمشركين فقط، فإن رأيت في نفسك حرج وضيق من أي أمر أمر الله به، أو نهي نهى الله عنه، واستحببت حياتك الدنيا، واستكثرتها على دينــك، هنا كان لـزاما عليك أن تراجع إيمانك وإسلامك…

قال الله تعالى:

{ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ۘ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

بإن من سمات المشركين والكفار تعلقهم بالدنيا ولذاتها، فلنذكرهم بهادم اللذات وما بعده!

ومن سمات المؤمنين التمسك بالإسلام وكتاب الله والتوقف عند حدود الله من أمره ونهيه، فلا تغرنهم الحياة الدنيا ولا يغرنهم بالله الغرور ..فالمؤمن الحق هو الذي باع نفسه ودنياه لله، فما عند الله خير وأبقى، وبذلك هو مستعد على أن يتنازل في سبيل دينه على أي شي ..رخص أو غلا في نفسه. 

فترى المشركين في الدنيا كما أخبرنا علام الغيوب:

{ ويسخرون من الذين ءامنوا }

{ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} 

وهذا واقع حتما، ولكن لصدق إيمان المسلمين وعملهم الموافق لكتاب الله سيجزيهم ربهم بأحسن الجزاء وهم فوق الكفار وسيندم الكفار يوم القيامة ويتمنون لو عملوا مثلهم وكانوا مكانهم

{وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

{فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون }

author-img
داعية يحاول تقفي أثر الأنبياء في الدعوة

تعليقات

فهرست المقال