القائمة الرئيسية

الصفحات


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين وبعد ..

إن الكثير من الناس يمرون على آيات الله التي ينسب فيها الله عز وجل الأرض لنفسه ومن ثم يقرون بغير ذلك ...

وهذه الحقيقة التي لم يتفكر فيها البعض وسلم عقله لما يملي عليه أعداء الله، وهذا تكذيب صريح لآيات الله عز وجل.

قال الله تعالى: { ولله مافي السماوات ومافي الأرض وإلى الله ترجع الأمور }

وقال: { ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون }

ها هو اللـه سبحانه وتعالى يخبر عباده المؤمنين أن الأرض له وينسبها لنفسه، فلم ننسبها إلى الطواغيت؟ بحجة كاذبة من ادعاء الطاغوت نفسه ..

نحن نعلم أنه لا توجد أرض يقام فيها شرع الله، ولكن في الوقت ذاته لا سلطان للطاغوت على كل بقع الأرضف فهذا من المحال، حيث أن سلطته تكمن فقط في الأماكن التي بها جنده وأعوانه،  فالسلطان بماذا يفرض سيطرته؟

يفرضها فقط بالجيش، وحيث لا جيش له لا سلطة له ..

ويوجد من الأماكن التي لا جند له فيها، ولا سلطان له عليها، كالريف والصحاري وقطر الجبال وغيرها من الأماكن التي لا يتواجد فيها، وان ادّعى أنه مسيطر عليها فهو ليس صادق في دعواه..

فلماذا نصدق دعواه والواقع يكذبه؟

ألا ترون يرحمكم اللـه أن الناس قد اعطوا هذا الطاغوت ماليس له، ففوق طغيانه بنبذ كتاب الله وتبديله بشريعة أخرى!  طغى أيضا في مخيلتهم وأصبحوا يعطوه بتصديقهم إياه مكانة أكبر من حجمه!

وها هي الناس تأله هذا الطاغوت حتى دون أن تشعر، فتعطيه السلطة على الأرض وفي حقيقة الأمر ليس كذلك.

وهذا مايجب على المسلم إدراكه جيدا، أن لا سلطة للسلطان على أرض الله الواسعة، وسلطته تكمن بتواجد مساعديه وجنده الكافر فقط .

وهذا ما لم يخفى على رسولنا الصادق الأمين حيث قال ( يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَن ) رواه البخاري.


تعليقات

6 تعليقات
إرسال تعليق
  1. الارض لله انا اوافقك الرأي وكلا لا غنى عنه على مااعتقد نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بخيراته وعطائه وحجب هذا البلاء عنا شكرا لكم اخي الكريم الفاضل على حسن نشر مثل هذه الكلمات المعبرة والتي تهدف الى التوعية ثابرو ❤

    ردحذف
  2. اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب اللهم احفظ جميع بلاد المسلمين وارزقهم الامن والامان

    ردحذف
  3. هذه الامور من عقيدتنا يجب على الانسان التشبث بها فلا سلطة تعلو فوق سلطة الله و لا شرعية فوق شرعية الله ولكن تعظيم العباد هذا من الكفر فتراهم يعظمون امريكا وووو و ينسون ان الله بامره كل شئ كن فيكون فأسال الله العظيم ان يهدينا الى طريقه المستقيم و فيروس كورونا اعظم دليل.

    ردحذف
    الردود
    1. صدقت الناس تعطي للكفار أعظم من حجمهم، وقد أرانا الله آية لذلك هذا الكورونا على صغر حجمه شل الله به العالم وعطل المصالح وجعل الاقتصاد يصل لحالة من الركود لم يسبق لها مثيل لدرجة أن النفط الذي عصب الحياة لم يعد يساوي تكلفة تخزينه فنزل سعره لتحت الصفر
      هذه الآيات تذكر المرء أن الله بيده ملكوت كل شيء

      حذف

إرسال تعليق

فهرست المقال