القائمة الرئيسية

الصفحات

الحمد لله ناصر المستضعفين والصلاة والسلام على رسوله وبعد ،

أكتب عن الثورة السورية اليوم ﻷبين حقيقة يتجاهلها أغلب الشعب السوري إلى اليوم رغم كونها الحقيقة الوحيدة الثابة على مر العصور وهي لا ناصر لكم اليوم إلا الله فبه لوذوا!

لقد بدأت الثورة السورية أول ما بدأت ليست لنصرة دين الله فالشعب السوري ظل قابع تحت الحكم الطاغوتي على مر العصور وعندما ثار لم يثر لله حصرا ورغم ذلك فإن هذا لا ينفي الشرعية عن الثورة السورية وعن الجهاد فيها بل هي مشروعة ﻷنها دفاع عن النفس ودفع ظلم طاغوت متجبر، ولكنها في الوقت نفسه لم تقم ﻹعلاء كلمة الله ولم تدعي ذلك منذ بدايتها وحتى اليوم . 

استغل العالم بأسره الثورة السورية وتاجر بدماء وأعراض السوريين ولم يسلم من ذلك إلا المجاهدون الصادقون الذين يبذلون دماءهم رخيصة لحماية المسلمين ﻷن ذلك من أمر الله وفي سبيل الله فهل من متعظ ومدرك لهذه الحقيقة؟

خلال مراحل الثورة السورية ظهر أرباب ليس هدفهم رفع الظلم عن المسلمين ولا حمايتهم بل هدفهم مصالحهم وخوفا من الرافضة الإيرانيين فنفس هؤلاء الأرباب يدعمون طاغوت يقتل المسلمين ويشردهم أعني بذلك السيسي ومن يدعمه من دول الخليج التي دعمت في بداية الأمر الثورة السورية وناصرتها ، وساند الغرب الثوار السوريين شريطة أن لا يكون ولاءهم لله سبحانه ، وللأسف الشديد استجاب أغلب الشعب لذلك فهو أصلا لم يثر ﻹعلاء كلمة الله فما كانت النتيجة؟

ينسحب الغرب اليوم شيئا فشيئا من الشام فربهم أمريكا ستتخلى عنهم كما وعد بذلك سيدهم الجديد ، وبانسحاب الغرب ينسحب الخليج الذي يبحث هذه الأيام عن سيد جديد يحميه ولم يجد إلا عجوزا كافرة رئيسة وزراء ابريطانيا اعني .

تركيا أيضا منذ فترة بدأت تخطب ود الشرق بعدما لاح أفول نجم الغرب مؤخرا مما يعني بالنسبة للشعب السوري تخلي أحد اهم داعميه فمن بقى لنصرة الشعب السوري ؟

بقي فقط المجاهدون الصادقون الذين لم يأتوا من أجل متاع دنيوي بل استجابة ﻷمر الله سبحانه وتعالى وتتجلى هذه الحقيقة في المحنة الشديدة التي تمر بها حلب هذه الأيام فلا تركيا ولا الخليج ولا الغرب تدخل ﻹنقاذ السوريين من القصف الروسي الهمجي وجنود الطاغوت بشار عليه من الله ما يستحق ولم يبقى مع الشعب السوري في محنته غير المجاهدين الذي أذلوا الروس وعبادهم على مر العصور فهل من مدكر ؟

في الأخير اقول للسوريين لا ناصر لكم إلا الله وإن نصرتموه نصركم ولقد خذلكم كل اهل الأرض إلا من كان عمله لله فاتعظوا وتداركوا انفسكم.
author-img
داعية يحاول تقفي أثر الأنبياء في الدعوة

تعليقات

فهرست المقال